في كثير من الأحيان تجلس مع نفسك وتسألها هل سيأتي يوما أرى فيه بلدي من افضل و اجمل بلدان العالم ؟
هل يأتي يوما و ارى مجتمعا مثقفا ، مسالما ، بريئا ، محبا للخير
؟
هل سأرى بلدي سيدا على العالم يُضرب به المثل في الأمان و
النظام والاستقرار و الرفاهية ؟
هذه الأسئلة تدور في ذهن كل عراقي اصيل , لماذا عندما
اسافر خارج بلدي أعيش اجمل أيام حياتي ؟
اين العلم ؟ اين الاثار ؟ اين المعالم الحضارية و السياحية
لبلد عمره 7 الاف عام ؟
اين الاهتمام بحضارة بابل و بوابة عشتار و اسد بابل و طاق
كسرى وحضارة السومريين والاشوريين و الكلدان و مملكة الحضر و مدينة اور و المعالم
السياحية ؟
ماذا يوجد على ضفاف نهر دجلة و الفرات ؟
أين الاعمار على جانبي نهر دجلة الذي يعتبر شريان
العاصمة ، اي مكافحة التصحر و منع مسببات التلوث البيئي .
يحلم كل عراقي ان يرى جسورا بتصاميم حديثة و مباني شاهقة
و مجمعات سكنية جديدة و شوارع معبدة و
نظام مروري متكامل و متنزهات و أماكن ترفيهية .
أليس من المجحف أن يعيش العراقي مذلولا في بلد حضارته
عظيمة و في حاضره يعتبر من اغنى دول العالم !!!
عندما تسأل كل عراقي بماذا تحلم ؟
الجواب :
1- * بيت
2- * مصدر دخل شهري ثابت
3- * مستقبل مطمئن
4- * أن أعيش بأمان
لكن الحقيقة المرة ان هذه أحلام العراقي تعتبر في كثير
من بلدان العالم ( حقوق ) !!!
العراقي يخرج من بيته همه الوحيد ان يعود سالما معافى .
العراقي يخرج من البيت و يشعر بأنه متهم بلا سبب أينما ذهب مع
كثرة السيطرات العسكرية.
العراقي لا يأمن جاره بسبب انعدام الثقة .
العراقي يجمع المال و لا يتهنى به لخوفه من المستقبل
المجهول .
العراقي يعيش في بلد يخرج من مصيبة مقبلا على مصيبة ادهى
و امر منها .
هل السبب في الأصل من جراء اعمالنا ويعود تأثيره بغضب من
الله علينا ؟
متى يأتي حاكم عادل يعطي الحقوق لاهلها و يحقق حلم كل عراقي ، ينصف المعلم ، و يدعم الطبيب ، و يرحم الفقير ، و يمجد العسكري ، ويبني المستشفيات بدل المولات ، و يستورد الخبرات بدل السيارات ، و يجازي العالم والمفكر ، سمعنا كثيرا عن بلاد تدمرها الحروب و الصراعات و الازمات فاستطاعت أن تنهض بعطاءات أبنائها و ثقافتهم و حبهم للحياة و احترامهم للإنسان و حرياته .
فهل نرى في يوم من الأيام بلدنا يسير على نهج من وجدوا بر الأمان ؟