النظام المروري في مدينة بسماية شبه معدوم حاله حال النظام المروري في جميع مدن العراق ، و هذا للاسف أمر محزن خصوصاً و أنه لا يوجد اي عذر لدى الجهات المعنية بخصوص تطبيق النظام المروري كما نراه في اغلب دول العالم .
لماذا لا تباشر مديرية المرور العامة بتفعيل الاشارات مرورية في مدينة بسماية ثم بعد ذلك توجيه منتسبيها بتطبيق قانون المرور بكل حذافيره لنرى مدينة حضارية متكاملة .
ان شوارع مجمعات بسماية مصممة وفق التصاميم العالمية وعليه فإن عدم تطبيق النظام المروري سيسبب ذلك الكثير من الحوادث والمخالفات و بالتالي انتشار الفوضى و نعود الى نقطة الصفر ، خصوصاً و ان المدينة اصبحت بحاجة ملحّة الى هذا الامر مع ازدياد عدد الساكنين و اكتظاظ شوارع المدينة بالسيارات .
ان النظام المروري المعمول به حاليا في دول العالم المتطورة لا يتطلب وجود رجل مرور يقف في منتصف الشارع و ينظّم حركة السيارات و المارة بل هو نظام الكتروني مزود بالكاميرات و بتوقيتات ثابتة .
ان اهم ما ينتج عنه تنظيم حركة المرور :
اولا / سلامة المارة و الحفاظ على ارواحهم من الحوادث .
ثانيا / محاسبة الاشخاص الذي يقودون سيارتهم بسرعة متهورة .
ثالثا / منع مخالفات السير بالاتجاه المعاكس و الذي ايضا يسبب حوادث كثيرة .
و الاهم من هذا كله هو شعور المواطن بالامان عند قيادته للسيارة مع وجود نظام مروري متطور في المدينة .
ان دور رجال المرور لا يقتصر فقط على كشف المتسبب في الحادث بعد وقوعه ، و لكن دورهم الاساسي هو محاولة منع حصول الحوادث قدر الامكان و ذلك بفرض غرامات على المخالفين ليكون رادعاً قوياً في منع التهور في القيادة و مخالفة نظام السير و يجبرهم على الالتزام بقوانين المرور ، و كل ذلك من خلال وضع كاميرات مراقبة تكشف المخالفة و اشارات ضوئية منتظمة بعدّاد ثابت .
ان المواطن العراقي و عند سفره الى خارج البلد اول ما يجذب انتبهاهه هو الاشارات الضوئية و حركة السير المنتظمة في الشوارع و يراوده سؤال كما يدور في ذهن الجميع ( لماذا لا يتم العمل بنظام مروري حديث في بلدنا كما نراه في بلدان اخرى ؟ ) و للاسف لا احد يعرف الاجابة لكون هذا الامر لا يكلف الدولة بالشيء الكثير و هو في غاية البساطة و لكن لا احد يعلم ما سبب عدم تفعيله لمدة 19 عاماً !!! .
سوق بسماية 16/10/2022