اخبار بسماية
الاخبار

كان ياما كان في بسماية الأمان

مقالة بعنوان (( كان ياما كان ... في بسماية الأمان ))

كان يا ما كان في قديم الزمان .....

كانت هنالك أرض قحلاء جرداء ، شبيهة  بالصحراء ، لا يوجد فيها حياة و لا ماء و لا كهرباء .
و في يوم من الأيام ، و قبل أكثر من عام وعام ، وفي خبر عاجل و هام ، تم اتخاذ افضل القرار ،  لبناء شقة و دار ، في مشروع يقال له مدينة الاحلام ، مدينة للطيبين و الأحرار.
استبشر الناس خيرا ، و سارعوا الى التسجيل سيرا ، فتوجهت منهم اعداد كبيرة ، و جموع غفيرة ، فدفعوا أموالا كثيرة ، لينعموا بحياة منيرة .
دفعوا الأموال ، و تحملوا متغيرات الزمن و الأحوال ، و انتظروا شهورا و أيام ،  و صبروا على تسقيط الاعلام ، مع الف والف علامة استفهام .
و بعد سنوات من التقديم  ، و أياما اشبه بالجحيم ، و كثرة كتب التعميم  ، و حواقن التخدير و التنويم  ، جاء يوم التسليم ، و سكنوا في أرض النعيم ، و تفاجئوا بروعة  التصميم ، و كانت مدينتهم أشبه بالاقليم ، و تحققت  احلامهم ، و بدأوا  بتأثيث مساكنهم ، و التعرف على جيرانهم ، لكن ما كان يقلقهم و لايزال يوما بعد يوم يصدمهم ، هو ما يحدث من تخريب لمدينتهم ، و الصراع بين التخلف و المدنية ، وهي مشكلة أزلية ، فمن سينتصر في القضية ؟  من ينتهجون الهمجية ؟  ام من يواكبون الالفية ؟ 





يبحثون عن أيام مليئة بالسعادة و الافراح ، تداوي الالام و الجراح ، و تواكب الانفتاح ، و تملئ القلوب بالانشراح .
فليس الامر متعلق بخدمات الماء و الكهرباء ، فجموع  الأصدقاء والاحباء و الاقرباء ، و انتهاء  هذا الوباء ، هو السعادة الحقيقية .
مدينتنا جميلة ، و عروقها أصيلة ، حافظوا عليها من الضياع  قدر المستطاع ، و لتكن كلمة بالاجماع ، لا للتخريب لا للفساد لا للاهمال .

Reactions:
author-img
سوق بسماية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent