كيف ستصبح مدينة بسماية مدينة سياحية؟
بعد مضي أربعة أعوام من انتقال الساكنين للعيش في مدينة بسماية ، لا زالت مدينة بسماية تتجه نحو الأفضل على عكس ما كان يتوقعه بعض المتشائمين من أن المدينة ستصبح حالها حال باقي مناطق العاصمة بعد مضي فترة من الزمن او في حال إنتهاء عمل الشركة الكورية ، و لكن يوماً بعد يوم يثبت أهالي مدينة بسماية أنهم جديرون بالحفاظ على مدينتهم بالرغم من وجود صنف من الناس لا يحب التعايش و لايحب السلام مع عقليته الرجعية الهمجية التي تدفعه الى التخريب في مدينة بسماية ، لذلك تستمر الهيئة الوطنية للاستثمار المسؤولة عن إدارة مدينة بسماية في محاولة ردع و منع أي مخالفة تحدث داخل المدينة و لكن بشكل بطيئ و توبيخات خجولة و في أغلب الأحيان لا يتم تنفيذها ، ضعفا من الهيئة أو عدم إكتراث ، لا أحد يعلم ، و لكن بالرغم من ذلك فإن ألساكنين كان لهم الدور الأكبر في الحفاظ على مدينتهم والسعي دوماً لخدمتها وهذه ربما تعتبر أهم نقطة لتكون مدينة بسماية مدينة سياحية ألا وهي الوعي الاجتماعي و الثقافي ، فما هي المعايير الأساسية لتكون مدينة بسماية الجديدة مدينة سياحية :
أولاً :
تخفيف حدة الفقر وذلك من خلال النهوض بالمستوى المعيشي للمدينة و منع أي ظاهرة للعشوائيات أو التسول في نفس الوقت ، و الحمد لله بعد هذه الفترة الطولية لم نرى أن نوع من هذا الامر .
ثانيا :
تشجيع السياحة الاقتصادية و يكون ذلك من خلال زيادة التجارة في بسماية و فتح مراكز تجارية كبيرة و شوارع تجارية و ثقافية و تراثية وغيرها التي تساعد على جذب السياح المحليين .
ثالثاً :
انشاء مناطق ترفيهية لجذب أكبر عدد من السائحين و تشمل السياحة الترفيهية ( مدينة العاب ، مدينة مائية ، حدائق و متنزهات ، العاب رياضية .... )
رابعاً :
عمل مهرجانات سنوية كالتي نراها في العاصمة بغداد مثل المهرجان الدولي للزهور و معرض الكتاب و مهرجان المربد الشعري و غيرها فهي تساعد و بشكل كبير على انعاش السياحة في المدينة .
إن تفعيل النشاط السياحي في مدينة بسماية له أبعاد إقتصادية كبيرة و اجتماعية وثقافية ، حيث ستساعد السياحة على تحقيق عوائد مادية كبيرة للمدينة و زيادة طرق كسب المال في مدينة بسماية و كذلك توفير فرص عمل كثيرة لاهالي المدينة و لاننسى أيضاً مكانة مدينة بسماية اذا ما أصبحت مدينة سياحية و تحققت كل الشروط الأساسية ، و لكن في ظل الظروف الحالية من الصعب جداً تحقيق حلم المدينة السياحية و ذلك لعدة أسباب أهمها :
1- الطريق الرابط بين مدينة بسماية و العاصمة بغداد لم تتم المباشرة بالعمل به الى الان .
2- لا توجد الى الان بوابة تليق بسمعة و حجم المدينة و من المفروض أن تكون هنالك سبعة أبواب للمدينة ( ثلاثة على طريق الكوت ) و ( أربعة من جهة النهروان ) .
3- البوابات الالكترونية ونظام الدخول الالكتروني داخل المجمعات الى الان لم يتم العمل بها .
4- تفعيل النظام المروري في مدينة بسماية .
و بعد ان يتم إنجاز هذه النقاط التي تم ذكرها ، يبدأ أول طريق النجاح نحو جعل بسماية مدينة سياحية .
و هي من ضمن تطلعات أهالي مدينة بسماية . فليس من الضروري أن تكون المدينة مطلة على البحر لتكون سياحية ، فهنالك مدن كثيرة مشابهة للتركيبة الديموغرافية لمدينة بسماية و أصبحت مدن سياحية ، و ما نحتاج اليه فقط هو الثقافة و الوعي و العمل على تحقيق هذا الحلم .
مدينة بسماية 2020