القاضي منير حداد يتحدث عن تفاصيل يوم إعدام صدام حسين
بعد ثلاث سنوات من إعدام رئيس العراق السابق "صدام حسين" و في العام 2009 ظهر القاضي "منير حداد" في برنامج ( شهادات للتاريخ ) و تحدث عن تفاصيل يوم إعدام "صدام" من ساعة نقله من المنطقة الخضراء الى ( سجن الحماية القصوى ) في الكاظمية و حتى تنفيذ الاعدام .
يقول " منير حداد " كان التجمع الساعة الثالثة و النصف فجراً في مكتب رئيس الوزراء " نوري المالكي" و انتظرنا حتى الساعة الخامسة صباحاً و تحركنا الى ( مطار واشنطن ) الذي يقع في ( المنطقة الخضراء ) و كان عددنا 14 شخص ، تقلنا طائرتين ، و وصلنا الى ( سجن الحماية القصوى ) في الكاظمية تقريباً الساعة الخامسة و عشر دقائق صباحاً و أرسل بعدها "صدام" الى نفس السجن الساعة الخامسة و النصف صباحاً .
عندما دخل علينا "صدام" كنا ثلاثة ( أنا و منقذ الفرعون و وكيل وزير العدل ) و كان "صدام" يرتدي " قبوط أسود " و يحمل القران و مقيد اليدين الى الامام و شكله كان مرعباً و لون عينيه حمراء و اثناء دخوله لم يسلم علينا و ظل يسب الامريكان و الايرانيين و العملاء .
كانت غرفة الاعدام غرفة كبيرة و توجد فيها مشنقة عالية و كانت الغرفة شديدة البرودة ، و الاضاءة كانت خافتة ، و رائحة الغرفة كانت نتنة بسبب إعدام 63 ارهابياً قبل فترة من إعدام "صدام" .
قبل الصعود على السلم الخاص بمقصلة الاعدام و الذي يتكون من 14 درجة سأل " صدام حسين " "موفق الربيعي" ( ليش انت خايف ؟) فأجاب " موفق الربيعي " ( لست أنا من سيعدم ).
و قال " منير حداد " عندما طلبت وصية "صدام حسين" قال لي ( تعيش ابني ) و عندما صعد ال 14 درجة الى مقصلة الاعدام لم يتعثر بالرغم من أنه كان مقيد القدمين و اليدين و لكنه كان متماسكاً .
و قال "منير حداد" بعدما وصل الى حبل المشنقة بدأت الشرطة تهتف ( بالصلاة على محمد و ال محمد ) و هتافات لزعيم التيار الصدري ( مقتدى الصدر ) حيث رد عليهم " صدام حسين " و قال ( هي هاي المرجلة ) و كرر إسم "مقتدى" أكثر من مرة بتهكم ، و لم يكن في الغرفة ( صدريين ) و لكن الشرطة هتفوا ل "مقتدى الصدر" لكونهم من سكنة ( مدينة الصدر ) و معروف ولائهم للتيار الصدري ، وكان بجانبي يقف مستشار المالكي " صادق الركابي " الذي بدأ بالتدخين بعد سقوط "صدام" مباشرةً .
تم استخدام نظام الحبل الانكليزي في الاعدام الذي يكسر العظم مباشرة ليموت المحكوم بسرعة و عندما سقط "صدام " مباشرة مات بدون أي حركة و قد قام بتسليم القران الذي كان يحمله الى " منقذ الفرعون " قبل إعدامه . و هو الذي قال عبارة ( اخوان ميصير الرجل في حالة اعدام ) أثناء ما قال احد الحاضرين كلمة ( الى جهنم ) .
و قال " منير حداد " ( اتوقع أن يكون "صدام" قد مات قبل أن يرمى من الاعلى لأنه لم يتحرك أي حركة بعد سقوطه )
تم نقل جثة " صدام " الى مكان قريب من بيت "المالكي" حيث تتواجد سيارة الاسعاف حتى يتم بعدها تسليمها الى ذويه ، و قد تجمهر بعض الناس مع وجود "منقذ فرعون" و قاموا بهتافات ( منصورة يا شيعة حيدر ) أمام بيت المالكي ، و قد انتهت العملية الساعة السادسة و عشر دقائق صباحاً ، و جاء لاستلام الجثة نائب محافظ صلاح الدين و شيخ عشيرة " صدام " .