الاستغلال في البيع و ارتفاع الاسعار في بغداد
مشكلة حقيقية نواجهها في مجتمعنا و هي التلاعب و المبالغة برفع الاسعار من دون اي رقابة من الدولة على اصحاب الاسواق و المحلات و العيادات و الصيدليات و الاثاث و الخضراوات و غيرها كثير ...
فعندما تتجول في محلات العاصمة بغداد و في مدينة بسماية بالتحديد تجد كل محل يبيع بسعر مختلف عن الاخر و لنفس المادة و بفارق كبير في السعر دون مراعاة لامكانيات الناس المادية والتي غالباً ما تكون محدودة .
و كذلك العيادات و الصيدليات كل طبيب تقوم بمراجعته تجد اجور الكشف مرتفعة جداً و الصيدليات كذلك ، حيث أن اجور العلاج حدث و لا حرج و المشكلة أنك لا تستطيع ان تتعامل معهم لانك في الاصل ليس لديك أي معلومات عن جميع المواد .
فمثلاً " الصيدليات " فإن اكثر الناس ليس لديها اي اطلاع على اسعار الادوية فيضطرون للشراء وذلك للحاجة الضرورية و بمبالغ تصل الى اضعاف مضاعفة فوق سعرها الاصلي و كان الله في عون الفقير .
و مثال اخر هي محلات بيع الاثاث و التحفيات في الغالب اصبحت مكان للسياحة ! اي للتفرج فقط من قبل أغلب الزبائن و ذلك بسبب الاسعار العالية و المبالغ فيها و التي وضعها اصحابها و لو سألتهم عن سبب ارتفاع الاسعار لكان الجواب بسبب ارتفاع سعر الايجار الذي يتحمله المشتري في اخر المطاف .
و كذلك اصحاب محلات بيع الملابس يقسم لك ان ماركة الالبسة التي يبيعها ممتازة كأن تكون صناعة اوربية او ماركة عالمية و أن ربحه منها لا يتجاوز ال ٥ % لكن في الحقيقة هي البسة رخيصة جداً يقوم بشراءها بسعر الجملة بمبالغ قليلة جدا و يمكن أن يبيعها بسعر مناسب لكنه يزيد على سعرها اضعاف مضاعفة .
و العجب أن كثير من البائعين يعتبرون استغلال الناس رزق !
نعم صحيح أن البيع ليس حراماً ، لكن الاستغلال والغش أكبر من ذلك ، و للاسف فإن هذا التلاعب بالاسعار سيزيد و يستمر ، و الحل يكمن بتشكيل لجان من الحكومة لمحاربة الاستغلال و مراقبة جميع الاسواق و العيادات و الصيدليات و اصحاب العقارات و غيرها لمنعهم من استغلال الناس .
سوق بسماية 18 / 5 / 2022