عدد الذين سيحصلون على الأراضي بحدود 300 ألف خلال الأسابيع القادمة
أهم ما جاء في حديث رئيس مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الموافق 7/6/2022
قبل مجيء هذه الحكومة، كان الاقتصاد العراقي على حافة الانهيار أو بدايته، لم تكن لدينا سيولة لدفع الرواتب، أول زيارة قمت بها كانت لمديرية التقاعد كي اطمئن المتقاعدين بدفع رواتبهم، والسبب السياسة الخاطئة بإدارة الاقتصاد، العراق يعتمد فقط على النفط، وبنسبة 96٪ وهذه سياسة خاطئة، سياسة كسولة، وعندما انهارت أسعار النفط واجهنا مشاكل كبيرة.
نحتاج شهرياً تقريباً إلى سبعة مليارات دولار لتمشية الرواتب، والاعتماد على النفط المطلق سياسة خاطئة ولم تكن هناك رؤية واضحة عند كل الحكومات؛ لذلك أطلقنا مشروعاً إصلاحياً يتمثل بالورقة البيضاء.
الحكومات الماضية لم توفر فرص عمل للمواطنين، وكانت هناك فوضى في التعيينات، ولم تعط المجال إلى القطاع الخاص وكانت هناك مشكلة كبيرة أثرت على الواقع العراقي الاقتصادي.
هذه الحكومة قامت ببعض الإصلاحات وانتجت وضعاً جديداً ونمواً بنسبة 9,5% حسب تقارير صندوق النقد الدولي ويشار كذلك إلى أن العراق أسرع الدول في المحيط العربي، وهناك مشاريع أخرى ساعدت الحكومة في دعمها.
عندما تسنمنا مهامنا في الحكومة كان احتياطي العملة في البنك المركزي قريب الخمسين مليار دولار، اليوم بعد سنتين بالضبط على عمر الحكومة يبلغ احتياطي العملة في البنك المركزي 76 مليار دولار، وهذا أسرع نمو للاحتياط في تأريخ العراق، وعند نهاية هذا العام نتعهد إذا ما سارت الأمور بهذه الطريقة أن يكون الاحتياطي قريب التسعين مليار دولار.
هناك مشاريع تنموية أخرى قامت بها الحكومة ضمن الورقة البيضاء، فهناك فئة فقيرة مهمة من العراقيين وفئتان من عوائل الشهداء والمعاقين لا يمتلكون دوراً سكنية فأطلقنا مشروع (داري) ويتضمن توزيع قطع أراضٍ للمواطنين بدون واسطات، بل عن طريق نظام إلكتروني قدم عليه أكثر من ثلاثة ملايين مواطن عدد الذين استوفوا الشروط أكثر من نصف مليون مواطن، وعدد الذين سيحصلون على الأراضي بحدود 300 ألف خلال الأسابيع القادمة.
تم تحويل المشروع من قطع أراض إلى دور سكنية واطئة الكلفة والحكومة ستوفر الأموال لهذه الشريحة، وستكون مناطق مخدومة بالكهرباء والمجاري والمدارس وبناؤها بطريقة عصرية وسيحصل المواطن على سند إلكتروني في البداية وبعد الفرز الكامل للأراضي سيمنح السند النهائي.
هناك جهود مختلفة قامت بها الحكومة في مجال الطرق وبناء الخط الحولي حول العاصمة بغداد الذي سيعالج الازدحامات في بغداد، وكذلك متابعة الطرق الخارجية التي لدينا فيها مشاكل كبيرة، ووضعنا خطة لخط بغداد الحلة وإتمام عملية الصيانة.
البعض ينتقد أن رئيس الوزراء يتدخل في الجزئيات، نعم أدخل في الجزئيات ولولا ذلك لتعطلت الكثير من القضايا.
كان العراق سابقاً دولة زراعية، وكانت تساهم الزراعة في قطاع مهم من التصدير، لكن مع الأسف أصبح العراق اليوم مستورداً للمنتوجات الزراعية، ووضعنا اهتمامنا الكبير بهذا القطاع، كانت نتيجة السياسات السابقة هي افتقار العراق للامن الغذائي.
المصدر / المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء
سوق بسماية 8/6/2022