بغداد و خسارة المساحات الخضراء
خلال العقدين الماضيين ، عانت العاصمة بغداد من عملية تحول سريع ضمن فئات استخدام الأراضي ، مما أدى إلى خسارة واضحة في المساحات الخضراء في العاصمة .
و يمكن تأكيد ذلك من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية للعاصمة في عام 2002 والصورة التي تم التقاطها في عام 2019 .
حيث تلاحظ أن المساحات الخضراء داخل العاصمة بغداد ومحيطها قد تم القضاء عليه بطريقة غير معقولة .
في عام 2016 ، أجرى باحث عراقي دراسة معمقة حول ظاهرة تحول مساحات بغداد الخضراء إلى أراضي رمادية جديدة.
استخدمت هذه الدراسة ( الدوافع ، الضغوط ، الدول ، التأثيرات ، الاستجابات ) لتوضيح العلاقات المنطقية والروابط السببية بين الجوانب الاجتماعية والبيئية المحلية.
و لخصت الدراسة الدوافع الرئيسية لفقدان المساحات الخضراء في العاصمة بغداد من خلال التقلبات والتغيرات السياسية المستمرة ، والضعف الإداري والمؤسسي ، والزيادة السكانية ، وزيادة الهجرة الداخلية ، والتغير الديموغرافي السريع ، وعدم إعادة تأهيل الأراضي الجديدة لتناسب المساكن الجديدة ، إلخ....
وأدى ذلك إلى إلقاء ضغوط شديدة على قطاع الإسكان وخدمات البنية التحتية وسوق الأراضي .
و أيضاً نشأت حالة من الزحف العمراني على حساب الأراضي الخضراء والنباتية و خاصة بساتين النخيل .
و بين هذا و ذاك و من عام الى عام تستمر حالة التصحر في العاصمة و باقي محافظات العراق ، و كان تأثير ذلك واضحاً ، حيث تسببت حالة التصحر بالعواصف الترابية على مدار عام كامل و القادم سيكون أسوأ في ظل فقدان مساحات خضراء أخرى .
سوق بسماية 29/11/2022